Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

القمة العالمية للبروبتيك 2025: مستقبل العقار يبدأ من التقنية

في أحد أبرز محافل التقنية والعقار في الشرق الأوسط، تنطلق القمة العالمية للبروبتيك في العاصمة السعودية الرياض، ضمن فعاليات 26-27 أكتوبر 2025، تحت شعار «الابتكار لمستقبل مستدام». هذه القمة تمثّل نقطة تحوّل محوريّة لقطاع العقارات، إذ تجمع بين قادة الفكر والمستثمرين والخبراء التقنيين من أكثر من 80 دولة، لتشكّل منصة حوارية واستشرافية تستكشف كيف تُعيد تقنيات العقار (PropTech) رسم ملامح الصناعة العقارية الحالية والمستقبلية.

التقنيات ا لعقارية: من البدايات إلى الحضور العالمي

نشأت فكرة “البروبتيك” من تقاطع واضح بين الحاجة إلى التجديد في قطاع العقار والتوسع السريع في التقنيات الرقمية. وكما تشير القمة، فإن «البروبتيك، أو التقنية العقارية، هي نقطة الالتقاء المبتكرة بين التكنولوجيا وقطاع العقار».

في المملكة العربية السعودية، تحظى هذه التقنيات بأهمية خاصة، كونها تشكّل جزءاً جوهريّاً من رؤية المملكة 2030، حيث يُراد منها أن تعزز الابتكار وتمكين ريادة الأعمال وتطوير منصّات ذكية لرفع مستوى الشفافية والموثوقية في السوق العقارية.

ليست القمة مجرد تجمع تقني، بل إعلان رسمي بأن العقار والسياسات العقارية لن يكونا منفصلين عن التحول الرقمي. فقد أعلنت الهيئة العامة للعقار أن هذا الحدث يأتي برعاية معالي الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وزير البلديات والإسكان، ورئيس مجلس إدارة الهيئة، مما يعكس الطموح التنظيمي والجهوزية هذه الرقمنة الذكية في مجال العقار.

حضور دولي قوي وفرص استثمارية

القمة تستعرض أرقاماً ملفتة: أكثر من 3,347 مستثمراً نشطاً حول العالم، استثمارات في مجال البروبتيك بلغت 42.1 مليار دولار (2023)، وتغطية لقطاع البروبتيك في 85 دولة
هذا الحضور العالمي يعكس أن التقنيات العقارية لم تعد فكرة ثانوية، بل أصبحت أولوية استراتيجية في السياسات الاقتصادية والعقارية. ومن خلال هذا الحدث، تفتح السعودية بابها لتكون مركزاً إقليمياً ودولياً للتقنيات العقارية .

محاور متنوّعة تغطي التقنيات والابتكار

  • التحليلات التنبؤية وإدارة المخاطر
  • سلاسل الإمداد في العقار
  • الذكاء الاصطناعي في PropTech
  • الاستدامة ومشروعات المدن الذكية
  • الواقع الافتراضي وتقنيات البناء المطبوعة ثلاثيّ الأبعاد

ما يعني أن الطيف التقني واسع: ليس تصميم واجهة أو منصة، بل إعادة تصميم نموذج العمل، البنية التحتية، العلاقة بين الأطراف، وحتى تجربة المستخدم النهائي.

التقنيات العقارية :التغيير من الجذور

ما يلفت هو تركيز القمة على “الخضوع للتغيير البنيوي” وليس فقط التجميل الرقمي. التقنيات العقارية تُنظر إليها كجزء من المنظومة الكاملة: من التشريع والرؤية التنظيمية، إلى البيانات والتحليل، ومن تجربة المستخدم إلى سلسلة التوريد.
مثال: أحد المحاور يحمل عنوان “من المواد إلى المنتج النهائي: تأثير على سلاسل التوريد”؛ ما يبيّن أن التقنية لا تقتصر على البيع أو الإيجار بل تمتد إلى كيف يُبنى العقار، كيف يُموّل، كيف يُشغّل، وكيف يُدار.

لماذا هذا التوجه؟ وما الأهمية

رفع كفاءة القطاع وتخفيض التكاليف

استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات يساعد في التنبؤ بالأصول العقارية ذات الأداء الأفضل، إدارة المخاطر، وخفض التكاليف التشغيلة والصيانة.

تحسين التجربة للمستخدم النهائي

من يبحث عن عقار اليوم يريد تجربة سلسة، شفافة، رقمية. الحلول العقارية الذكية – مثل المنصّات، التطبيقات، الواقع الافتراضي – تُحوّل المعاملات العقارية من الروتين إلى تجربة سلسة ومُلمة بكل التفاصيل.

الاستدامة والبيئات الحضرية الذكية

الدول اليوم تراهن على المدن الذكية، التنقل الكهربائي، البنية التحتية الخضراء – والتقنيات العقارية هي المحرك الأساسي لهذه الخطط. القمة تُعطي هذا البعد أهمية خاصة.

جاذبية المستثمرين والتمويل

مع الأرقام الضخمة التي استُثمِرت، يصبح القطاع العقاري والابتكار فيه محط أنظار المستثمرين. هذا يعزز من قدرة الدول والمنشآت على جذب رأس المال وزيادة العوائد.

تعزيز الشفافية والموثوقية

تقنيات البلوكشين، العقود الذكية، السجلات الرقمية – كلها تساعد في تقليل الغموض وتحسين الثقة بين الأطراف (مالك، مستأجر، وسيط، منظم). وهذا محور مهم في القمة.

دور المملكة السعودية كمحورّ للتغيير

منذ إطلاق رؤية 2030، وضعت المملكة “العقار” ضمن ركائز التنمية الاقتصادية، وأطلقت العديد من المبادرات الرقمية والتحوّل الذكي. في هذا السياق، تُعد القمة منصة تُظهر التزام المملكة بأن تصبح مركزاً إقليمياً للبروبتيك.
في موقع القمة، يُشار إلى أن المملكة تعمل على “تمكين مجال الابتكار واستخدام التقنيات الذكية، وتمكين ريادة الأعمال وتطوير منصّات داعمة تُوظِّف تقنيات السوق وترفع من مستوى الموثوقية.”
كما أن عقد الحدث في الرياض يعكس الرسالة: “المدينة ليست فقط مضيفاً، بل نقطة انطلاق للتحول”.

التقنيات التي تشكّل المستقبل العقاري

الذكاء الاصطناعي (AI) والتحليلات التنبؤية

تمكين التنبؤ بالطلب العقاري، تحديد المناطق الواعدة، تحليل البيانات التاريخية لتوقع المخاطر أو فرص الاستثمار – كلها أدوات يُبرزها محاور القمة.

الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزّز (AR)

تحويل تجربة البحث عن عقار أو تصميم مشروع من مجرد صور وصفحات إلى جولة تفاعلية في المستقبل.

الطباعة الثلاثيّة الأبعاد والبناء الذكي

أصبح بالإمكان بناء مكوّنات المبنى أو حتى المباني بتقنيات متقدمة تقلل التكاليف والوقت، وتزيد من الاستدامة.

تقنيات سلسلة التوريد والتمويل العقاري الرقمي

تسريع دورة المشروع العقاري — من التصميم إلى التنفيذ إلى التشغيل — عبر المنصّات الذكية، وتمكين التمويل الرقمي عبر التكنولوجيا المالية (FinTech) المدمجة بالعقار.

المدن الذكية والاستدامة

ربط العقارات بالتنقل الذكي، الطاقة الخضراء، شبكة إنترنت الأشياء، مما يجعل العقارات اليوم جزءاً من منظومة أكبر: المدينة ذاتها.

تأثير البروبتيك على الأطراف المختلفة في القطاع

  • المطورون العقاريون: يحصلون على أدوات تسريع المشاريع، تخفيض الهدر، وتحسين التخطيط.
  • الوسطاء العقاريون: أصبح بإمكانهم استخدام المنصّات الرقمية لإدارة العقود، التسويق الذكي، تحليل بيانات العملاء.
  • المستأجر / المشتري: تجربة شفافة، أسرع، مع وصول لمعلومات أفضل وتجربة استخدام محسّنة.
  • الجهات التنظيمية والحكومية: تمكّن الرصد والتحليل في الوقت الفعلي، وتحسين الإشراف على السوق، وإطلاق سياسات داعمة للتقنية.
  • المستثمرون: رؤية أوضح، قدر أفضل على تقييم المشاريع، وصول إلى أسواق ناشئة رقمياً، وفعالية أعلى في عوائد الاستثمار.

التحديات التي تواجه تقنيات البروبتيك

  • ضرورة التشريعات والتنظيمات التي تلائم بيئات الجديدة، كما أُشير في محاور القمة.
  • الحوكمة والخصوصية: مع التوسع في البيانات وتحليلاتها، يظهر التساؤل حول حماية بيانات المستخدمين والمستأجرين.
  • تبنّي التكنولوجيا من قِبَل الجهات التقليدية: القطاعات العقارية غالباً ما تكون بطيئة في التغيير بسبب البيروقراطية.
  • التوافق بين الأنظمة والبنى التحتية الرقمية: الربط بين التقنية القديمة والجديدة ليس دوماً سلساً.

لماذا يجب أن تُشكل القمة نقطة انعطاف؟

أولاً، لأنها تُعطي القطاع العقاري صوتاً وموقعاً ضمن الثورة الرقمية العالمية. ثانياً، تُظهِر أن العقار لم يعد “بِساطة أرض وبناء” بل “منظومة متكاملة تقنية واقتصادية وإنسانية”. ثالثاً، لأنها تربط بين الخبرة والتطبيق، وبين البحث والتنفيذ. رابعاً، لأنها تُسلّط الضوء على أن الدول مثل السعودية واضحة في استراتيجياتها: تمكين التقنية العقارية ليس رفاهية بل ضرورة.

خلاصة ونظرة مستقبلية

إنّ القمة العالمية للبروبتيك تمثل حدثاً أكثر من مجرد مؤتمر. إنها منصة تحويل – تحويل العقار إلى صناعة ذكية، تحويل الاستثمار إلى تجربة مبتكرة، وتحويل المدن إلى بيئات مستدامة ومتصلة. من خلال خمسة سمات رئيسية — عالمية، تقنية، اقتصادية، تنظيمية، إنسانية — تُعبّر القمة عن أن القطاع العقاري دخل عصره التالي.
ومن المهم أن نفهم: ليس الهدف مجرد حضور، بل الانتقال إلى فعلٍ ملموس — شركات ناشئة تنطلق، حكومات تصيغ سياسات جديدة، مستثمرون يدخلون أسواقاً لم يُكتشف بعد، ومستخدمون يتحولون إلى “مواطنين عقاريين” يتمتعون ببيئة ذكية ومسؤولة.

وبينما تقيم السعودية هذا الحدث العالمي، على مشغّلي القطاع والمطورين والوسطاء أن يدركوا أن “التقنيات العقارية” ليست خياراً بل مساراً استراتيجياً حتمياً. ومن لا يواكب، ربما يواجه تباطؤاً أو إقصاءً في المنافسة القادمة.
لذا، إذا كنت تعمل في العقار – سواء كمستثمر، مطوّر، وسيط، أو حتى صاحب عقار – فإن هذا هو الوقت لطرح السؤال: كيف ستستفيد من البروبتيك؟ وكيف ستجعل “الخمس سنوات القادمة” مختلفة؟
الإجابة التي تأتي من القمة العالمية للبروبتيك هي: بالتكنولوجيا، بالشراكة، وبالرؤية.د

دور منصة سمات في تمكين التحول التقني لإدارة الأملاك

تُعد منصة سمات من أبرز النماذج التي تجسد التحول الرقمي في قطاع إدارة الأملاك العقارية في المملكة العربية السعودية. من خلال اعتمادها على أحدث لتقنيات العقارية ، طوّرت سمات نظامًا متكاملًا يربط بين الملاك، والمستأجرين، والمكاتب العقارية، والجهات الحكومية، ضمن منظومة رقمية واحدة تسهّل العمليات وتزيد من الشفافية والدقة. ويتيح النظام إدارة العقود والإيجارات، والتحصيل، والصيانة، والتقارير المالية، في بيئة مؤتمتة بالكامل تعزز الكفاءة وتقلل من الأخطاء البشرية.

إضافة إلى ذلك، تمثل منصة سمات نموذجًا عمليًا لكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في اتخاذ القرارات العقارية الذكية، من خلال توفير لوحات تحكم وتحليلات لحظية تساعد المستثمرين ومديري الأملاك على فهم أداء الأصول وتوقع احتياجات السوق المستقبلية. وبهذا، تساهم سمات في بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا للقطاع العقاري، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في التحول الرقمي ورفع كفاءة الاقتصاد العقاري.

سمات منظومة سحابية رائدة يمكنك الوصول إليها طوال الوقت ومن أي مكان وعلى مختلف الأجهزة المحمولة واللوحية، تعمل على تقديم حلول تقنية لإدارة الأملاك العقارية بكافة جوانبها بخبرة تمتد إلى 15 عامًا، حازت أعلى درجات الموثوقية والاعتراف من الهيئات الحكومية، لتمكنك من إدارة الأملاك والعقود والمرافق والصيانة والتشغيل بمنظومة آلية مدعومة بمنظومة مالية وضريبية لتكون شريكًا تعتمد عليه وتثق به.

منصة سمات

المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

7806 الدور الأول، مكتب رقم 16، حي الصحافة، طريق الملك عبد العزيز، الرياض 13321، المملكة العربية السعودية

SIMAT INFORMATION TECHNOLOGY PLATFORM
Abdullah Baroom Al Qayrawan District, Riyadh 13531, 
Kingdom of Saudi Arabia
VAT Registration
302247436100003
Commercial Registry
1010707393
تواصل معنا
تابعنا على منصات التواصل الاجتماعي

منصة سمات Simaat © 2025. جميع الحقوق محفوظة.